المستخلص. حركة النفاذ المفتوح للمعلومات العلمية والتقنية أهم حركة علمية في مسيرة المكتبات الجامعية خلال الألفية الثالثة، بفضل الانترنت التي ساهمت في ظهورها بعد أزمة الدوريات والتراخيص في الربع الأخير من القرن العشرين؛ ظهر هذا النظام العلمي على الخط المباشر، بدون تكاليف، ومعفى من حقوق الطبع والنشر وقيود التراخيص لإفادة المجتمع البحثي العالمي من المعلومة العلمية والتقنية. لكن الاستفادة منه ترجع للمكتبات الجامعية بالتأسيس لمشروع النفاذ المفتوح، فهو تحدي الساعة بالنسبة لمكتبات دول العالم الثالث والدول العربية، لأنها بعيدة عن وضع سياسة واضحة له؛ والمكتبات الجامعية بالجزائر واحدة منها. المكتبيون الجزائريون كمدراء للمعرفة وجب عليهم البدء في التخطيط القبلي والبعدي لوضع مشروع النفاذ المفتوح حيز التطبيق، لأنه يضمن النفاذ لمصادر المعلومات ويلبي احتياجات المستفيدين. كما أن إستراتيجية النفاذ المفتوح متوافقة مع مبدأ المهنة المكتبية؛ وهو"الحرية والمساواة في الوصول إلى البيانات والمعلومات والمعرفة"، والمكتبيون الجزائريون أيضا بحاجة لتوعية الأساتذة الباحثين بأن مكتباتهم الجامعية تدعم النفاذ المفتوح لتحظى بمشاركتهم في التأسيس له داخلها ومنه الجامعة. تركز الدراسة على أثر النفاذ المفتوح على تنمية المجموعات؛ وتبيّن الإجراءات الواجب على المكتبيين اتخاذها لتحقيقه. أما الجانب الميداني فهو متجه نحو رصد واقع مشروع النفاذ المفتوح في المكتبات الجامعية الجزائرية محل الدراسة، يتبعه تقديم مقترح للتأسيس له.
.
- Poster